بعد الضوء الاخضر الأميركي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، طلب الأخير من وزير الطاقة تشكيل وفد يزور طهران للبحث في مسألة الهبة الإيرانية المتعلقة بفيول تشغيل معامل الكهرباء.
وبحسب معلومات “أحوال” فإن وزارة الطاقة اللبنانية تنتظر الموعد من الإيرانيين، مع العلم أن الوزير وليد فياض لن يشارك بعداد الوفد، في خطوة فاجأت الإيرانيين وبعض القوى في لبنان على حدّ سواء.
في هذا السياق، ينبغي التأكيد بحسب معلومات “أحوال” أن تشكيل الوفد وزيارة طهران قد لا تعني أن المسألة انتهت وأن الفيول سيصل إلى لبنان، لأن التعامل اللبناني الحذر مع الموضوع يُير حفيظة الإيرانيين الذين يعتبرون أن الحكومة اللبنانية غير جادة بما فيه الكفاية، أو أنها تخجل من التعاون معهم، لأسباب سياسية تتعلق بالأميركيين بطبيعة الحال، لذلك لم يُقرر بعد كيفية التعامل مع الوفد بحال تيقن الإيرانيون بأن عدم مشاركة وزير الطاقة سببها الطلب الأميركي من ميقاتي بعدم تضمن الوفد أي عنصر سياسي!
كذلك يجب القول أن مطالب الوفد اللبناني “المبالغ فيها” قد تهدف لنسف المشروع من أصله، فبحسب المعلومات فإن الوفد يتوجه إلى إيران “كشحاد مشارط”، حيث يريد كمية معينة وطريقة توصيل معينة ولا يُريد بذل أي جهد لإنجاح الهبة، وكأن الأمور معكوسة والشعب الإيراني على العتمة والشعب اللبناني يملك الفيول.
لذلك يجب انتظار نتائج الزيارة وما يستتبعها من إجراءات قبل إظهار الفرحة باحتمال أن تزور الكهرباء منازل اللبنانيين أكثر من 5 ساعات يومياً خلال فصل الشتاء المقبل، حيث تصبح الكهرباء حاجة أكبر للجميع، لمن يملك الطاقة الشمسية، ولمن لا يملكها.
محمد علّوش
